مركز حقوقي إسرائيلي: 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع

مركز حقوقي إسرائيلي: 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع

أفاد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "بتسيلم"، بأن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء.

وقال المركز الحقوقي في تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الثلاثاء، إن "جميع سكان قطاع غزة جائعون، أي 2.2 مليون إنسان، وإنه تمر عليهم أيام وليالٍ دون أن يتناولوا أي طعام تقريباً، بل أصبح من العادي إسقاط الوجبات من الحساب، فالسكان جائعون، بمن فيهم الرضّع والأطفال والنساء الحوامل أو المُرضعات وكبار السن".

وأضاف المركز، أن سكان غزة يعتمدون الآن بشكل كامل على الإمدادات من الخارج، حيث لم يعد بإمكانهم إنتاج أي طعام تقريبا بأنفسهم، مشيرا إلى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلا بدخول جزء صغير من كمية المساعدات التي كانت تدخل قبل الحرب.

وأشار تقرير "بتسيلم" إلى أنه عشية العدوان كان قطاع غزة غارقاً في كارثة إنسانية عميقة سببها الأساسي الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 17 عاماً، ذاكرا أن نحو 80% من سكان القطاع كانوا يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، ونحو 44% كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، و16% كانوا معرضين لفقدان الأمن الغذائي.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، إنه تبعاً للنهج المتعارف عليه في العالم لدى تحليل حالات الجوع، فإن هناك 5 درجات من انعدام الأمن الغذائي، أخطرها المجاعة، وإنه وفقاً لهذا النهج، فإنه ابتداءً من الدرجة 3 يستدعي الأمر تدخلاً عاجلاً من أجل حماية السكان.

وتشير نتائج التقرير إلى أن 4 من كل 5 عائلات في شمال القطاع، ونصف أسر المهجّرين في جنوب القطاع لم يتناولوا أي طعام على مدار أيام بأكملها، وأن كثيرين تنازلوا عن الطعام لأجل أولادهم، وأن 93% من سكان القطاع، نحو 2,08 مليون إنسان، عانوا انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، بدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15% منهم، 378 ألف إنسان، قد وصلوا إلى درجة 5.

ويفيد التقرير بأنه إذا استمرت الظروف الحالية فسيصبح إعلان حالة المجاعة في قطاع غزة كله خطراً محققاً.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 23 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 59 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية